ما الفرق بين كل من التوقيع الإلكتروني والتوقيع الرقمي والتوقيع اليدوي؟

التوقيعات اليدوية:

هي من أقدم طرق التوقيع وأكثرها شيوعًا وتستخدم منذ قرون طويلة، وهي أن تستخدم الورق والقلم في أن تبدي موافقتك على شيء ما بعلامة مميزة خاصة بك، كأن تستخدم اسمك أو لو كان المُوقّع أُمّيًا يستطيع استخدام رمزًا خاصًا به كبصمة الإصبع. 

ولهذه التوقيعات التقليدية أشكالًا كأن تكون على شكل مخطوطة أو بأسلوب الكتابة العادي أو رمز أو حرف والبعض يستعمل الأختام الخاصة بهم؛ لتوقيع الشيكات والعقود …وإلخ.

ولهذه التوقيعات مستوى أمني أقل من غيرها فقد لا تسلم من محاولات التزوير والعبث، ويلزم معها أحيانًا حضور شاهد على التوقيع والذي قد ينسى فيما بعد مجريات التوقيع.

التوقيعات الإلكترونية:

هي التوقيعات التي تستخدم الأجهزة الإلكترونية في إدخال التوقيع والذي يكون على أشكال فمنه ما يكون كخط مكتوب، ومنه الرمز، أو التوقيع الصوتي، ويوفر الأمان العالي وسلامة البيانات لمستخدميه حيث لا يستطيع أي أحد العبث أو إجراء أي تغيير عليه؛ وذلك لأنه يستعمل تقنية التشفير.

بدأت الحاجة للتوقيعات الإلكترونية مع الثورة التكنولوجية الهائلة والتي دخلت إلى كل الميادين ولتوفر عنصر الراحة وتسهيل المهمات للناس، وللتغلب على الأمور السيئة في التوقيعات اليدوية والتي تفتقر أحيانًا للأمان والدقة وبعض المشاكل المتعلقة بسوء استخدام الأوراق والأحبار.

ومن أشكال التوقيع الإلكتروني أيضًا تذييل البريد الإلكتروني بصورة للتوقيع أو كتابة اسمك.

ويستعمل لإدخال التوقيعات الإلكترونية أجهزة إلكترونية كأجهزة الموبايل الذكية أو أجهزة الإدخال اللوحية أو أجهزة الكمبيوتر. حيث تقوم بإدخال توقيعك من خلال الجهاز الذي تريد، وتأتي بعد عملية الإدخال النقر على زر الموافقة على العقد أو الصفقة أو المستند أيًا كانت.

يستخدم التوقيع الإلكتروني نظام PKI وهو نظام يوفر بيئة آمنة بشكل جيد للملفات ويحفظها من الأخطار ومحاولات التزوير والعبث.

كما أن توقيع الوثائق والعقود والمستندات بطريقة إلكترونية يوفر المجهودات ويزيد في الإنتاجية ويقلل التكلفة المادية الناتجة عن استخدام الأوراق والأحبار والآلات الطباعية وتستثمر هذه الأموال في إضافة مزايا لشركتك والنهوض بها.

التوقيعات الرقمية:

طريقة حديثة في أمن وحفظ المستندات الموقعة بطريقة إلكترونية تمتاز بأنها عالية الأمان والدقة

يمنحك التوقيع بعد الحصول على شهادة من سلطة التصديق CA؛ وذلك للتأكد من علاقتك بالمستند والتوثق من شخصك وبياناتك، كما تستطيع تحديد هوية المرسل والمستقبل مع مستويات عالية من التشفير والحفظ للبيانات.

ربما تتساءل الآن عن ما الفرق بين التوقيعات الرقمية والتوقيعات الإلكترونية، مع أنهما ينفذان بطريقة إلكترونية؟

التوقيع الإلكتروني ما هو إلا محاكاة لطريقة التوقيع اليدوي؛ فبدلًا من أن تستخدم الورق والأقلام في التوقيع تستخدم فقط أجهزة إلكترونية وتدرج فيها التوقيع، ولكن هذا النوع من التوقيع وبسبب ربطه بالتقنيات الحديثة يعطي أمانًا ودقة أعلى للبيانات عن نظيره اليدوي.

أما التوقيع الرقمي فيختلف في الطريقة وليس عليك إدخال توقيعك أو ما شابه، يستند أساسًا إلى شيء رئيسي وهو خوارزمية رياضية تضمن السلامة للبيانات المتناقلة عبر الإنترنت والحفاظ عليها من التزوير في الوثائق.

وعلى كل حال فالتوقيعات على اختلاف نوعها أو نمطها كلها تعطي الإلزام القانوني بمحتوى المستندات الموقع عليها ولكن هناك تفضيلات واتجاهات حديثة للتخلي عن التوقيعات الورقية اليدوية؛ لأنها أثبتت أن لديها مستوى أقل من الحماية وأمن البيانات عن الأنماط الأخرى للتوقيع والتي تتم بشكل إلكتروني، فجدواها ومستويات أمانها أعلى بمراحل ولها ميزات عديدة كتوفير الراحة والتكلفات والمجهودات.